القطامين: سدّ فجوة المهارات هو مفتاح التشغيل؛ والذكاء الاصطناعي يفرضُ مهنًا جديدة

10 أكتوبر 2025 1 دقيقة قراءة
القطامين: سدّ فجوة المهارات هو مفتاح التشغيل؛ والذكاء الاصطناعي يفرضُ مهنًا جديدة

القطامين: سدّ فجوة المهارات هو مفتاح التشغيل؛ والذكاء الاصطناعي يفرضُ مهنًا جديدة

عمّان – — تحت رعاية سمو الأميرة زينة راشد، مندوبةً عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن، شارك معالي الدكتور معن القطامين في الجلسة الحوارية الأولى من حفل إطلاق مشروع «المهارات من أجل النجاح» في المركز الثقافي الملكي، بعنوان «أثر التعليم والتدريب المهني والتقني في دعم الاقتصاد الوطني».

فجوة المهارات ومحرك التنافسية

أكّد الدكتور القطامين أن سدّ الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل يمثل جوهر التحدّي التنموي، وأن التنافسية الاقتصادية تبدأ من مواءمة دقيقة للمناهج وبرامج التدريب مع متطلبات القطاعات الإنتاجية. وشدّد على أنّ الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة توصيف الوظائف ومسارات التوظيف، بما يستلزم إدماج مهارات المستقبل ضمن منظومة التعليم والتدريب المهني والتقني.

من التعليم القائم على المحتوى إلى التعلم القائم على الكفايات

أوضح أنّ معالجة الفجوة المهارية تتطلب انتقالًا سريعًا إلى التعلم القائم على الكفايات والنتائج؛ بتوصيف مهاري واضح لكل مسار، وتدريب عملي ممتد داخل مواقع العمل، وربط برامج التأهيل بمؤشرات أداء قابلة للقياس تُظهر أثرها على فرص التشغيل وجودة الإنتاجية.

اعتمادات قصيرة وتدرّب أثناء العمل

دعا إلى تبنّي اعتمادات مهارية قصيرة (Micro-credentials) تمكّن الشباب والعاملين من النمو السريع ومواكبة التحوّلات التقنية، وإلى توسيع برامج التدرّب أثناء العمل (Apprenticeships) عبر شراكات مباشرة مع القطاع الخاص.

مزيج متوازن من المهارات التقنية والناعمة

لفت إلى أن بناء رأس مال بشري قادر على التكيّف في عصر الذكاء الاصطناعي يتطلّب مزيجًا متوازنًا من المهارات التقنية—مثل تحليل البيانات، والأتمتة، والصيانة الذكية، والأنظمة الرقمية—إلى جانب المهارات الناعمة كالعمل الجماعي، والتواصل الفعّال، وأخلاقيات المهنة، وحل المشكلات.

إرشاد مهني وحوكمة للمؤهلات

أكّد أن أي اختلال في هذا التوازن يوسّع فجوة التوظيف المستقبلية؛ إذ تعتمد الأنظمة الذكية على بشر قادرين على فهمها وتوجيهها والتكامل معها. وشدّد على تحديث الإرشاد المهني والاختبارات التشخيصية المبكرة لربط ميول الطلبة بالمسارات المنتجة في الاقتصاد الرقمي، ووضع حوكمة واضحة لمنظومة المؤهلات تضمن التناسق بين لغة السوق ومعايير المناهج، وتحفّز المشغّلين على المشاركة الفاعلة في تصميم التدريب وتقييم نتائجه.

خاتمة: الاستثمار الأجدى هو المهارة

ختم الدكتور القطامين بالتأكيد أن الاستثمار الأجدى اليوم هو الاستثمار في المهارة؛ فاقتصادٌ قادر على المنافسة لا يقوم إلا على قوى عاملة تتعلّم باستمرار وتتكيّف سريعًا مع موجات الذكاء الاصطناعي، وأن معيار النجاح يجب أن يُقاس بما يتحقق من فرص عملٍ حقيقية وإنتاجيةٍ أعلى نتيجة هذا التحوّل.

تم نسخ الرابط!