استضافت كلية التقنيات الهندسية في القبة محاضرة علمية بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الفرص، المخاطر، والتطبيقات» قدّمها معالي الدكتور معن القطامين، رئيس مجلس إدارة المنصة الرقمية لتطوير ريادة الأعمال ومؤسّس منصة تلاقي، وذلك بدعوة من معالي وزير التعليم التقني والفني الدكتور فرج خليل سالم. وقد أُقيمت الفعالية بحضور أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة والمهتمين بالتحوّل الرقمي في التعليم التقني والفني.

أكد القطامين في مستهل كلمته أن الذكاء الاصطناعي انتقل من خانة التقنية الواعدة إلى ضرورة استراتيجية لرفع كفاءة المؤسسات التعليمية والإنتاجية، مشددًا على أن القيمة الحقيقية تتحقق عندما تتحول البيانات إلى قرارات أسرع وأكثر دقة ترتبط بنتائج قابلة للقياس في الوقت والتكلفة والجودة.

إطار عملي لتبنّي الذكاء الاصطناعي

طرح القطامين إطارًا عمليًا لتبنّي الذكاء الاصطناعي يبدأ بـتقييم النضج الرقمي، يليه تنفيذ خارطة طريق قصيرة (90 يومًا) تركّز على حالات استخدام سريعة العائد، ثم التوسّع الممنهج على مستوى الكلية مع ترسيخ حوكمة بيانات واضحة وضوابط للاستخدام الأخلاقي تمنع التحيّز وتحفظ الخصوصية.

كما عرض تطبيقات مباشرة لبيئات التعليم التقني، تضمنت:

• أتمتة العمليات الإدارية لتقليل الأعباء الروتينية.
• أنظمة إنذار مبكر لرصد مؤشرات تعثّر الطلبة ودعم التدخل المبكر.
• مختبرات افتراضية تمكّن من التدريب العملي بتكلفة أقل.
• توظيف الأدوات التوليدية في مشاريع التخرّج والتصميم الهندسي.
• تحليلات تنبؤية لمواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وشراكات الصناعة.

وشدّد كذلك على أهمية بناء قدرات الكادر الأكاديمي عبر برامج مدرّبي المدرّبين (ToT)، ومقررات مهارات البيانات، والأمن السيبراني، وأخلاقيات استخدام النماذج.

نقاشات وتوصيات لتعزيز جاهزية الكلية

اختُتمت المحاضرة بنقاشٍ تفاعلي تناول ربط معامل الكلية بمشروعات تطبيقية مشتركة مع القطاع الخاص، وآليات دمج الذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية دون الإخلال بالمعايير الأكاديمية، إضافة إلى إجراءات الحد من المخاطر المرتبطة بالخصوصية والأمن.

وأفضى الحوار إلى توصيات أولية شملت:

• إعداد برنامج تدريب مرحلي لأعضاء هيئة التدريس.
• إطلاق مختبرات ذكاء اصطناعي مصغّرة (AI Labs) داخل الأقسام.
• تطوير مؤشرات أداء لقياس أثر التبنّي على التحصيل العلمي وكفاءة التشغيل وفرص التوظيف.