القطامين: الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية لتمكين القيادات ورفع جودة قرارات إدارة المشاريع (2025)

27 سبتمبر 2025 1 دقيقة قراءة
القطامين: الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية لتمكين القيادات ورفع جودة قرارات إدارة المشاريع (2025)

القطامين: الذكاء الاصطناعي يُشكّل رافعةً استراتيجيةً لتمكين القيادات ورفع جودة قرارات إدارة المشاريع

عمّان – 24 أيلول/سبتمبر 2025 — أكد معالي الدكتور مَعَن القطامين، رئيس مجلس إدارة المنصّة الرقمية لريادة الأعمال، أن الذكاء الاصطناعي خرج من دائرة التجريب إلى فضاء التأثير الحقيقي في غرف صناعة القرار، مشددًا على أنه أصبح رافعةً استراتيجيةً لتمكين القيادات وتحسين جودة القرارات وتسريع الاستجابة للتغيّر. جاء ذلك خلال مشاركته في «اليوم التطويري المهني الثالث 2025» الذي نظمته جمعية إدارة المشاريع الأردنية (PMI) – فرع الأردن يوم السبت 20 أيلول/سبتمبر 2025 في فندق موفنبيك عمّان، تحت شعار «القيادة والرشاقة في زمن التحوّل».

لوحات حيّة وتحليلات تنبؤية

شدّد القطامين على أن توظيف التكنولوجيا في إدارة المشاريع يبدأ من توحيد مصادر البيانات وبناء لوحات متابعة حيّة تمنح القادة صورةً دقيقةً للحظة التنفيذ، بما يتيح رصد الانحرافات مبكرًا والتحرك استباقيًا بدلًا من المعالجة المتأخرة. وأوضح أن التحليلات التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تقدير احتمالات التعثّر قبل وقوعه، واقتراح بدائل للمسارات وجدولة الموارد وفق سيناريوهات واقعية، الأمر الذي يقلّل كلفة المخاطر ويرفع كفاءة استخدام الوقت.

أتمتة ذكية وحوكمة مسؤولة

لفت القطامين إلى أن الأتمتة الذكية للمهام المتكررة—من تحديث الجداول وطلبات الاعتماد إلى إعداد تقارير الحالة—تحرر وقت الفرق للتركيز على الأنشطة ذات القيمة المضافة، فيما تضمن حوكمة البيانات والأمن السيبراني أن يكون التحول الرقمي مسؤولًا ومتوافقًا مع معايير الخصوصية والامتثال.

متطلبات النجاح وخارطة الطريق

أوضح أن التحوّل التقني لا يُقاس بعدد الأدوات بقدر ما يُقاس بقدرة المؤسسات على دمجها في العمليات الأساسية وتطوير مهارات فرقها القيادية. فالمسألة ليست إحلالًا للتقنيات مكان الإنسان، بل تمكينٌ للقيادات من رؤيةٍ أوسع ومعطياتٍ أدقّ وقراراتٍ أسرع؛ ما يحوّل التحوّل التكنولوجي إلى قيمة قابلة للقياس على مستوى النتائج. ويقتضي ذلك خارطة طريق تبدأ بتقييم النضج الرقمي، وتتدرّج عبر حالات استخدام سريعة العائد، وصولًا إلى تعميم الممارسات على مستوى المحافظ والبرامج ضمن إيقاع مراجعةٍ منتظم يضمن التحسين المستمر.

الرشاقة التنظيمية والعائد على الاستثمار

أكد المشاركون أن الرشاقة التنظيمية لم تعد ترفًا بل ضرورة تُترجم إلى دوراتٍ أقصر للتخطيط والتنفيذ والتعلّم. وحين تُرفد هذه الرشاقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية ترتفع جودة التنبؤ بالمخاطر وتزداد دقة التقديرات، وتتسع أمام متخذي القرار أدوات أوضح لتخصيص الموارد وفق الأولويات، بما يضمن مواءمة المحافظ مع الاستراتيجية وتعظيم العائد على الاستثمار.

التزام المنصّة الرقمية

وفي هذا الإطار، تؤكد المنصة الرقمية لريادة الأعمال التزامها بدعم رواد الأعمال عبر برامج تمكين وتدريب وشراكات عملية تُسهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.

تم نسخ الرابط!