عمّان –
مشاركة الدكتور خلدون العابد في قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025
شارك الدكتور خلدون العابد، مستشار التطبيقات الصحية في منصة «تلاقي» واستشاري جراحة العظام والعمود الفقري في كندا (Canadian Health Authority – Vancouver) ومستشفى عبد الهادي في عمّان، في «قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025» في عمّان، حيث قدّم عرضًا متخصصًا بعنوان: "AI Applications in Healthcare: Transforming Patient Care and Medical Practice" استعرض فيه كيف ينتقل الذكاء الاصطناعي من مستوى الأبحاث إلى غرف العمليات وعيادات العظام والعمود الفقري، ليصبح أداة مباشرة لتحسين دقة التشخيص، وتسريع اتخاذ القرار الطبي، وتقليل المضاعفات، وخفض كلف العلاج.
فوائد الذكاء الاصطناعي في جراحة العظام والعمود الفقري
وأوضح العابد أن جراحة العظام والعمود الفقري من أكثر التخصصات استفادة من الذكاء الاصطناعي، إذ تسمح الخوارزميات المتقدّمة بتحليل صور الأشعة والرنين المغناطيسي بدقة أعلى، واختيار المسار الجراحي الأنسب، والتنبؤ بمخاطر ما بعد العملية، ما يرفع نسب النجاح ويُقصّر زمن بقاء المريض في المستشفى. وأشار إلى أن خبرته الممتدة بين فانكوفر وعمّان أظهرت أن نقل هذه التقنيات إلى المنطقة العربية ممكن وسريع إذا توفّرت منصّات أعمال تربط بين مزوّدي الحلول، والمستشفيات، وشركات التكنولوجيا، والمستثمرين.
دور منصة «تلاقي» في ربط الأطراف الصحية
وهنا أكّد العابد على دور منصة «تلاقي» بوصفها منظومة عربية لخلق وتفعيل وتسريع نمو الشركات بالذكاء الاصطناعي، لا سيما في القطاع الصحي، موضحًا أن «تلاقي» لا تكتفي بعرض الشركات وخدماتها، بل تقوم بعملية مطابقة ذكية بين احتياجات المستشفيات والعيادات، وبين الشركات الصحية الرقمية، والمورّدين، وشركات الأجهزة، والمستثمرين، باللغتين العربية والإنجليزية، ما يختصر زمن الوصول إلى الشريك المناسب ويرفع جودة الفرص ونِسَب الإغلاق. وقال إن هذا النمط من التشبيك المنظّم هو ما تحتاجه المستشفيات العربية اليوم لتبنّي حلول الذكاء الاصطناعي بسرعة، بدل بقاء الابتكارات في المؤتمرات العلمية دون تطبيق.
تلاقي بوصفها بوابة للتقنيات الطبية العربية
وأشار العابد إلى أن "تلاقي" قادرة على أن تكون قناة دخول رئيسية للتقنيات الطبية العربية إلى أسواق المنطقة، وأنها تمنح الشركات الناشئة، والعيادات الخاصة، وشركات التكنولوجيا الصحية منصة إقليمية منظّمة تُحوّل الابتكار الصحي إلى أعمال قابلة للنمو والانتشار، خصوصًا مع ارتفاع الطلب على الطب الدقيق، والرعاية عن بُعد، وإدارة البيانات الصحية بالذكاء الاصطناعي.
خاتمة
واختُتمت المشاركة بالتأكيد على أن المستقبل الصحي العربي لن يُبنى فقط بالأطباء أو بالمبرمجين وحدهم، بل بمنصّات أعمال ذكية مثل "تلاقي" تربط الطرفين، وتفتح أمامهم سوقًا عربية واسعة، وتُقصّر المسافة بين الفكرة والتطبيق.
