في أمسية فكرية نوعية تميزت بالحضور الكثيف والنقاش العميق، استضافت «إثنينية الذييب الثقافية» معالي الدكتور معن القطامين في محاضرة بعنوان: “ثورة التعليم في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي”، حيث طرح رؤية تحليلية عميقة حول مستقبل التعليم في ظل التحولات التقنية المتسارعة.

التعليم في مفترق التحول الرقمي

استهل الدكتور القطامين حديثه بالتأكيد على أن العالم يقف أمام منعطف تاريخي حاسم في مسار المعرفة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة للتعلم، بل أصبح شريكًا أساسيًا في صياغة الفكر والتعليم والتدريب. وأوضح أن التعليم المستقبلي سيُبنى على الإبداع والابتكار، لا على الحفظ والتلقين، وأن المؤسسات التعليمية مطالبة بإعادة تعريف أدوارها بما يتناسب مع الواقع التقني الجديد.

من التعليم التقليدي إلى التعليم الذكي

وتناول معاليه أهمية الانتقال إلى منظومات تعليمية ذكية تعتمد على تحليل البيانات والتعلم المخصص، مؤكدًا أن الثورة التعليمية القادمة ستُحدث نقلة نوعية في فهم دور الطالب والمعلم والمؤسسة التعليمية على حد سواء.

تفاعل الحضور وتداول النقاش

شهدت الأمسية تداولًا واسعًا ومناقشات ثرية بين الحضور، الذين تنوعوا بين أكاديميين ومفكرين وإعلاميين، حيث تناولت المداخلات قضايا محورية مثل: مستقبل مهنة التعليم، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ودور القيم الإنسانية في توجيه التقنية. وجاءت النقاشات ثرية ومفتوحة، عكست وعيًا عميقًا بأهمية المرحلة القادمة من تطور التعليم.